للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّهُ ذَكَرَ أَسَامِيَ مَنْ خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَتَمَّ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ بِهِ الْكِتَابُ [ (١٨) ] .

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «آخِرُ مَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنَ النَّاسِ لَمْ يُفْتَنْ فِي دِينِهِ أَوْ يُحْبَسْ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وذَلِكَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَخَّرَهُ بِمَكَّةَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ، وَأَجَّلَهُ ثَلَاثًا، وَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَفَعَلَ، ثُمَّ لَحِقَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم» [ (١٩) ] .


[ (١٨) ] انظر سيرة ابن هشام (٢: ٧٧- ٩٢) .
[ (١٩) ] سيرة ابن هشام (٢: ١١١) ، وقال ابن إسحق (٢: ٩٨) :
ولم يعلم، فيما بلغني، بِخُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر، أما علي فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم، فيما بلغني، أخبره بخروجه، وأمره أن يتخلّف بعده بمكة حتى يؤدي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم الودائع التي كانت عنده للناس، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ.