الفلسفة الحديثة" " ١٨٤٤ " "محاولات في النقد العام" المحاولة الأولى "تحليل عام للمعرفة" " ١٨٥١ " والثانية "في الإنسان" " ١٨٥٨ " والثالثة في "مبادئ الطبيعة" " ١٨٦٤ " والرابعة "المدخل إلى الفلسفة التحليلية للتاريخ" " ١٨٦٤ " وكتاب "الخيال في التاريخ" " ١٨٥٧ " و"علم الأخلاق" " ١٨٦٩ ". وفي سنة ١٨٧٢ أسس مجلة "النقد الفلسفي" نشر فيها مقالات كثيرة, ثم أسس مجلة "النقد الديني" " ١٨٧٨ " لنشر البروتستانتية. وابتداء من ١٨٩١ أحل مجلة "العام الفلسفي" محل مجلة "النقد الفلسفي" ونشر الكتب الآتية: "الفلسفة التحليلية للتاريخ" في أربعة مجلدات " ١٨٩٦ - ١٨٩٨ " "المونادولوجيا الجديدة" " ١٨٩٦ " "متناقضات الميتافيزيقا الخالصة" " ١٩٠١ " وبعد وفاته نشرت " ١٩١٠ " مراسلته مع شارل سكرتان وهي تمتد من ١٨٦٨ إلى ١٨٩١.
ج- قلنا: إن الحرية هي الركن الأول من أركان مذهبه, وهو يضعها وضعًا كما فعل لكيي مع اختلاف في الطريقة، فإنه يقول: إن العلوم لا تفحص عن مبادئها ولا عن المعاني الأساسية فيها، ولكنها تقتصر على استخدام المبادئ لتسجيل العلاقات بين الظواهر, وفي هذه الوظيفة تنحصر قيمة المبادئ, وهذا هو السبب في اتفاق العلماء فيما بينهم. وعلى ذلك فالعلوم متمايزة بتمايز مبادئها, ولا يمكن سلكها في علم كلي. وإن الخطأ الأكبر الذي يقع فيه أنصار العلم تصورهم الفلسفة على أنها العلم الأعلى الذي يضع جميع الظواهر تحت مقولة الكم فحسب, في حين أن هذه المقولة لا تنطبق إلا على أبسط الظواهر. ليست الفلسفة مثل هذا العلم، بل إنها ليست علمًا، إذ إنها تفحص عن مبادئها الخاصة وتضعها موضع المناقشة، فليس من مبدأ يفرض نفسه على الفكر دون منازع، وليس من مبدأ إلا وقد وجد من شك فيه ويمكن الشك فيه. فالفيلسوف يضع مبادئه بفعل ذاتي تتدخل فيه جميع قواه ومنها الهوى والإرادة "كما ارتأى فختي". فليس اليقين حالة انفعالية للعقل، ولكنه حالة فعلية، بحيث يمكن القول أن ليس هناك يقين وإنما هناك أناس موقنون. فالحرية هي الحقيقة الأولى في ميدان المعرفة, هي مسلمة من المسلمات يستخدمها الجبري نفسه حين يختار الجبر والضرورة مبدأ أول، ومع هذا الفارق وهو أنه يناقض نفسه بينما الحري يتفادى التناقض.