المضاف والمضاف إليه سوى بالظرف في الشعر خاصة في مثل قول الشاعر:
لله در اليوم من لامها
لأن اليوم وهو ظرف فصل بين المضاف والمضاف إليه وهو در من والتقدير لله در من لامها اليوم. واعلم أن هذا عجز بيت لعمرو بن قمئة وأوله:
لما رأت ساتيدما استعبرت ... لله در اليوم من لامها
وساتيدما موضع واستعبرت بكت وقوله فلا تلم من مليم النحو أي النحاة الذين
تعرضوا لإنكار قراءة ابن عامر على قسمين منهم من ضعفها ومنهم من جهل قارئها فلا تلم الأول واعذره ولا تلم إلا الثاني بتجهيله مثل ابن عامر وتخطئته إياه مع ثبوت قراءته ورفع قدره وصحة ضبطه وتحقيقه فمن خطأ مثل هذا فهو الذي يستحق اللوم فإذا ثبتت القراءة فلا وجه للرد والإنكار مع كون الرسم شاهدا للقراءة وهو جر شركائهم. وكلام العرب أيضا وهو ما أنشده أبو الحسن الأخفش سعيد سعد بن سعدة النحوي صاحب الخليل وسيبويه:
فزججتها بمزجة زجّ القلوص أبي مزادة تقديره زجّ أبي مزادة القلوص فالقلوص مفعول بقوله زجّ وجاء في هذا الشعر فاصلا بين المضافين