كما جاء المفعول فاصلا في الآية فكأنه يقول ومع شهادة الرسم بصحته فالأخفش أنشد مستشهدا له بقول القائل وذكر البيت ومجملا أي غير طاعن كما فعل غيره ويقع في بعض النسخ مليمي بالياء بلفظ الجمع وفي بعضها بغير ياء بلفظ المفرد وهو الرواية وقول الناظم رحمه الله أبي مزادة الأخفش بفتح الهاء من مزادة وكان بعض الشيوخ يجيز قراءتها بالتاء وفتحها.
وإن تكن أنّث وميتة ... دنا كافيا وافتح حصاد كذى حلا
نما وسكون المعز حصن وأنّثوا ... يكون كما في دينهم ميتة كلا
أمر بتأنيث يكن للمشار إليهما بالكاف والصاد في قوله كفء صدق وهما ابن عامر وشعبة قرآ ومحرّم على أزواجنا وإن تكن بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير. ثم أخبر أن المشار إليهما بالدال والكاف في قوله دنا كافيا وهما ابن كثير وابن عامر قرآ ميتة فهم فيه شركاء بالرفع كما نطق به فتعين للباقين القراءة بالنصب فصار ابن عامر وإن تكن ميتة بالتأنيث والرفع وشعبة بالتأنيث والنصب وابن كثير بالتذكير والرفع والباقون بالتذكير والنصب وقوله وافتح حصاد أمر للمشار إليهم بالكاف والحاء والنون في قوله كذى حلا نما وهم ابن عامر وأبو عمرو وعاصم بفتح الحاء في حصاده فتعين للباقين القراءة بكسرها وقوله وسكون المعز حصن. أخبر أن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا ومن المعز بسكون العين فتعين للباقين القراءة بفتحها، ثم أخبر أن المشار إليهم بالكاف والفاء والدال في قوله:
كما في دينهم وهم ابن عامر وحمزة وابن كثير قرءوا إلا أن تكون بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير ثم أخبر أن المشار إليه بالكاف من كلا وهو ابن عامر قرأ ميتة أو دما بالرفع كما لفظ به فتعين للباقين القراءة بالنصب فصار ابن عامر إلا أن تكون ميتة بالتأنيث والرفع وحمزة وابن كثير بالتأنيث والنصب والباقون بالتذكير والنصب وعلم رفع ميتة في الموضعين من إطلاقه المقرر في قوله وفي الرفع والتذكير.