تذكرون بتخفيف الذال في كل ما في القرآن منه إذا كان بتاء واحدة مثناة من فوق نحو
ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون فتعين للباقين القراءة بالتشديد، ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شرعا وهما حمزة والكسائي قرآ وأن هذا صراط مستقيما بكسر الهمزة فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم قال: وبالخف كملا أخبر أن المشار إليه بالكاف من كملا وهو ابن عامر قرأ بتخفيف النون فتعين للباقين القراءة بتشديدها فصار وإن بكسر الهمزة وتشديد النون لحمزة والكسائي وبفتح الهمزة وتخفيف النون لابن عامر وبفتح الهمزة وتشديد النون للباقين وقوله كملا أي كمل ثلاث قراءات.
ويأتيهم شاف مع النّحل فارقوا ... مع الرّوم مدّاه خفيفا وعدّلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين من شاف وهما حمزة والكسائي قرآ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ [الأنعام: ١٠٨]، أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ [النحل: ٣٣] هنا وهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ [النحل: ٣٣]، بياء التذكير كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث والألف في مداه ضمير مدلول شاف وهما حمزة والكسائي قرآ
(إن الذين فارقوا دينهم)[الأنعام: ١٥٩]، و (من الذين فارقوا دينهم)[الروم: ٣٢]، بالمد أي بألف بعد الفاء وتخفيف الراء فتعين للباقين القراءة بالقصر أي بحذف الألف وتشديد الراء فيهما وعلمت ترجمة يأتيهم من إطلاقه المقرر في قوله وفي الرفع والتذكير والغيب جملة على لفظها أطلقت وعلم أن مد فارقوا ألف وأنه بعد الفاء من لفظه ومعنى عدلا: أصلح.
وربي صراطي ثمّ إنّي ثلاثة ... ومحياي والإسكان صحّ تحملا
أخبر أن المشار إليهم بالذال من ذكا وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا دينا قيما بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها فتعين للباقين القراءة بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها. ثم أخبر أن فيها ثمان ياءات إضافة وجهي للذي ومماتي لله وربي إلى صراط مستقيم وأن هذا صراطي مستقيما وقوله ثم إني ثلاثة أراد إني أمرت وإني أخاف وإني أراك ومحياي وأشار بقوله والإسكان صح تحملا إلى صحة نقل الإسكان في محياي عن قالون وترك الالتفات إلى قول من طعن فيه من النحاة ولما احتاج إلى قافية البيت الأول أتى بمناسب فقال مماتي مقبلا أي جاء موتي مسرعا إليّ.