للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالجواب أن الواو في وعى نفر من أصل الكلمة فالعين متوسطة وليست الحروف المتوسطة رمزا بخلاف وعلى الحرمي فإن الواو فيه زائد

على الكلمة والعين أول حروف الكلمة فلهذا كانت رمزا وقوله: وأو أمن الإسكان أخبر أن المشار إليهم بحرمي وبالكاف من قوله: حرميه كلا وهم نافع وابن كثير وابن عامر قرءوا أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى [الأعراف: ٩٨] بإسكان الواو إلا أن ورشا على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة، والأصل عنده سكون الواو فتعين للباقين لقراءة بفتحها:

عليّ على خصّوا وفي ساحر بها ... ويونس سحّار شفا وتسلسلا

أخبر أن المشار إليهم بالخاء من خصوا وهم الفراء كلهم إلا نافعا قرءوا حقيق على أن لا أقول بياء ساكنة خفيفة فتنقلب ألفا في اللفظ وأن نافعا قرأ بياء مفتوحة مشددة على ما لفظ به من القراءتين ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ يأتوك بكل سحار هنا وائتوني بكل سحار بيونس بفتح الحاء وتشديدها وألف بعدها وأن الباقين قرءوا بكسر الحاء وتخفيفها وألف قبلها فيهما على ما لفظ به في القراءتين أيضا، وتسلسلا: تسهل، من تسلسل الماء إذا جرى:

وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في ... سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا

وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ ... معا يعرشون الكسر ضمّ كذى صلا

أخبر أن حفصا قرأ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ فوقع هنا فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ فَأُلْقِيَ [الشعراء: ٤٥]، تَلْقَفْ ما صَنَعُوا [طه: ٦٩] بإسكان اللام وتخفيف القاف فتعين للباقين القراءة بفتح اللام وتشديد

<<  <   >  >>