للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضم الشين فتعين للباقين القراءة بضمها في الكل وأن المشار إليهما بالشين من شاف وهما حمزة والكسائي فتحا ضم النون فتعين للباقين القراءة بضمها وأن عاصما قرأ بياء مضمومة موحدة تحت في موضع النون المضمومة فصار في نشرا أربع قراءات بضم النون وسكون الشين لابن عامر وبفتح النون وإسكان الشين لحمزة والكسائي وبضم الباء الموحدة مع سكون الشين لعاصم وبضم النون والشين للباقين.

ورا من إله غيره خفض رفعه ... بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا

مع أحقافها والواو زد بعد مفسد ... ين كفؤا وبالإخبار إنّكم علا

ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا ... وأو أمن الإسكان حرميّه كلا

أخبر أن المشار إليه بالراء من رسا وهو الكسائي قرأ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ بخفض رفع الراء وكسر الهاء وياء بعدها في الوصل في كل ما في القرآن فتعين للباقين القراءة برفع الراء وضم الهاء وواو بعدها نحو ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ [الأعراف: ٥٩]، ومِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ [هود: ٦١]، وقوله رسا أي ثبت، ثم أخبر أن المشار إليه بالحاء من حلا وهو أبو عمرو قرأ أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ [الأعراف: ٦٢]، وأُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ [الأعراف: ٦٨]، وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ [الأحقاف: ٢٣] بإسكان الباء وتخفيف اللام فتعين للباقين القراءة بفتح الباء وتشديد اللام فيهن ثم أمر للمشار إليه بالكاف من كفؤا وهو ابن عامر قرأ بزيادة واو بعد مفسدين قبل قاف قال الملأ في وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [البقرة: ٦٠]، و (قال الملأ) في قصة صالح [الأعراف: ١٢٧]، فتعين للباقين القراءة بحذف الزيادة وأن المشار إليهما بالعين والهمزة في

قوله علا إلا وهما حفص ونافع قرآ إنكم لتأتون الرجال بهمزة واحدة مكسورة على الخبر فتعين للباقين القراءة بالاستفهام أي بزيادة همزة الاستفهام على هذه الهمزة فتصير قراءتهم بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها والمد بين الهمزتين وتركه وأن المشار إليهم بالعين وحرمي في قوله: وعلا الحرمي وهم حفص ونافع وابن كثير قرءوا هنا أي في هذه السورة إن لنا لأجرا بهمزة مكسورة على الخبر فتعين للباقين القراءة بهمزتين على الاستفهام وهم على أصولهم كما تقدم والواو في قوله وعلا للفصل وقوله هنا ليخرج أئن لنا لأجرا بالشعراء لأنه بالاستفهام للسبعة فإن قيل كيف جعل العين في علا رمزا لحفص ولم يجعلها في وعى نفر كذلك.

<<  <   >  >>