أمر بكسر الياء الأولى وإظهارها في قوله تعالى من حيي عن بينة للمشار إليهم بالهمزة والصاد والهاء في قوله إذ صفا هدى وهم نافع وشعبة والبزي فتعين للباقين
القراءة بإسكان الياء وإدغامها في الثانية فتصير ياء واحدة مشددة مفتوحة وقوله أنثوه يروي بكسر النون فعل أمر ويروي بفتح النون فعل ماض أي روى المشار إليهما باللام والميم في قوله له ملا وهما هشام وابن ذكوان عن ابن عامر إذ يتوفى الذين كفروا بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير فابن عامر يقرأ بتاءين والباقون بياء وتاء.
وبالغيب فيها تحسبنّ كما فشا ... عميما وقل في النّور فاشية كحّلا
أخبر أن المشار إليهم بالكاف والفاء والعين في قوله كما فشا عميما وهما ابن عامر وحمزة وحفص قرءوا هنا (ولا تحسبن الذين كفروا)[آل عمران: ١٧٨] بياء الغيب وأن المشار إليهما بالفاء والكاف في قوله فاشية كحلا وهما حمزة وابن عامر قرآ (ولا تحسبن الذين كفروا معجزين)[النور: ٥٧] بياء الغيب أيضا فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء الخطاب.
وإنّهم افتح كافيا واكسروا لشع ... بة السّلم واكسر في القتال فطب صلا
أخبر أن المشار إليه بالكاف من كافيا وهو ابن عامر قرأ أنهم لا يعجزون بفتح الهمزة فتعين للباقين القراءة بكسرها ثم أمر بكسر السين لشعبة في وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ [الأنفال:
٦١] هنا وبكسرها للمشار إليهما بالفاء والصاد من قوله فطب صلا وهما حمزة وشعبة في قوله تعالى: وتدعوا إلى السلم بالقتال، فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بفتح السين.
وفي الرّوم صف عن خلف فصل وأنّث ان ... يكون مع الأسرى الأسارى حلا حلا
أخبر أن المشار إليهم بالغين من غصن وهم الكوفيون وأبو عمرو قرءوا إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً [الأنفال: ٦٥]، وهو الذي أشار إليه بقوله ثاني بياء التذكير على ما لفظ به وأن المشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون قرءوا وإن يكن منكم مائة صابرة وهو الذي أشار إليه بالثالث بياء التذكير فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء التأنيث وأخرج بالثاني والثالث الأول والرابع إن يكن منكم عشرون وإن يكن منكم ألف فإنهما بالتذكير للسبعة، ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والنون من فاشية نفلا وهما حمزة وعاصم قرآ: وعلم أن فيكم ضعفا بفتح ضم الضاد وأن المشار إليهم بالصاد والعين والفاء من قوله صف عن خلف فصل وهم شعبة وحفص وحمزة قرءوا بالروم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا بفتح ضم الضاد في الثلاثة بخلاف عن حفص فصار لحفص وجهان في الثلاثة: فتح الضاد وهو ما نقله عن عاصم وضمها وهو اختياره لنفسه اتباعا للغة النبي صلى الله عليه وسلم لا نقلا عن عاصم وقد نبه على ذلك صاحب التيسير فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراء بضم الضاد في الأربعة ثم أمر بالتأنيث للمشار إليه بالحاء من حلا وهو أبو عمرو قرأ ما كان لنبي أن تكون له أسرى بتاء التأنيث وقرأ أيضا لمن في أيديكم من الأسارى بألف بعد السين بوزن فعالى كما لفظ به فتعين للباقين القراءة بتاء التذكير وأنهم قرءوا من الأسرى