المكي وهو ابن كثير قرأ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ بزيادة من قبلها أي قرأ مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ بزيادة حرف الجر أي كلمة من وجر التاء من تحتها فتعين للباقين أن يقرءوا تحتها بترك زيادة من ونصب التاء في تحتها ثم أمر بالتوحيد في صلواتك للمشار إليهم بالشين والعين في قوله: شذا علا وهم حمزة والكسائي وحفص قرءوا أن صلاتك سكن لهم بالتوحيد وفتح التاء كما نطق به ووحدوا أيضا بهود قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ [هود: ٨٧] فتعين للباقين أن يقرءوا أصلواتك بواو الجمع فيهما وكسر التاء في براءة ولم يتعرض لحركة التاء في هود لأنها مرفوعة في القراءتين بخلاف ما تقدم ثم أخبر أن المشار إليهم بالصاد وبنفر في قوله صفا نفر وهم شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر قرءوا هنا وآخرون مرجئون بزيادة همزة مضمومة بعد الجيم وبالأحزاب ترجئ من تشاء بهمزة مضمومة مكان الياء فتعين للباقين القراءة بحذف همزة مضمومة في مرجئون وياء ساكنة مكان الهمزة في ترجى وما لم ينص في التقييد من الكلمتين فهو مفهوم من جهة العربية:
وعمّ بلا واو الّذين وضمّ في ... من أسّس مع كسر وبنيانه ولا
أخبر أن المشار إليهما بعم وهما نافع وابن عامر قرآ حكيم الذين اتخذوا مسجدا بغير واو قبل الذين وأمرك أن تقرأ لهما أسس في الكلمتين بضم الهمزة وكسر السين