أشار إلى أبي عمرو وابن عامر والكوفيين بالذال والحاء في قوله ذكره حمى واستثنى منهم حفصا، أخبر أن أبا عمرو وابن عامر والكوفيين إلا حفصا مالوا أراد كل الفواتح إمالة محضة في جميع القرآن من الر في يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر. والفواتح مع فاتحة وفاتحة الشيء أوله. وقوله طاويا صحبة ولا، أخبر أن المشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة أمالوا الطاء من طه وطاء طسم في أول الشعراء والنمل والقصص والياء في أول يس إمالة محضة وأتى بلفظ را مقصورا حكاية للفظ القرآن وكذا فعل في طاويا. ثم قال وكم صحبة يا كاف، أخبر أن المشار إليهم بالكاف وبصحبة من قوله وكم صحبة وهم ابن عامر وحمزة والكسائي وشعبة أمالوا الياء من كهيعص [مريم: ١] إمالة محضة وعبر عن السورة بقوله يا كاف لأن الكاف أول حروفها ثم قال والخلف ياسر أخبر أن
المشار إليه بالياء من ياسر وهو السوسي أمال الياء من كهيعص إمالة محضة بخلاف عنه أي له الفتح والإمالة. والياسر في اللغة: هو اللاعب بقداح الميسر ثم قال وهاصف رضا حلوا، أخبر أن المشار إليهم بالصاد والراء والحاء في قوله صف رضا حلوا وهم شعبة والكسائي وأبو عمرو أمالوا الهاء من كهيعص إمالة محضة ثم قال وتحت، أخبر أن المشار إليهم بالجيم والحاء والشين والصاد في قوله جنى حلا شفا صادقا وهم ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة أمالوا الهاء من طه إمالة محضة وهي المشار إليها بتحت أي تحت كهيعص ثم قال حم مختار صحبة، أخبر أن المشار إليهم بالميم من مختار وبصحبة وهم ابن ذكوان وحمزة والكسائي وشعبة أمالوا الحاء من حم في السور السبعة إمالة محضة. ثم قال وبصر وهم أدرى يعني أن أبا عمرو وحمزة والكسائي وشعبة وابن ذكوان أمالوا لفظ أدرى حيث وقع وكيف أتى إمالة محضة نحو أدراكم وأدراك. ثم قال: وبالخلف مثلا أخبر أن المشار إليه بالميم من مثلا وهو ابن ذكوان عنه خلاف في إمالة أدرى أي عنه ثلاث طرق الفتح في كل ما في القرآن وإمالة كل ما في القرآن وإمالة الذي في يونس لا غير وفتح باقي ما في القرآن وتعين لمن لم يذكره في التراجم القراءة بالفتح في جميع ما تقدم: