أخبر أن المشار إليه بالراء من رسا وهو الكسائي قرأ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ [يونس:
٦١] هنا لا يَعْزُبُ عَنْهُ [سبأ: ٣] بكسر ضم الزاي فتعين للباقين القراءة بإبقاء ضم الزاي فيهما ثم أمر برفع الراء في قوله ولا أصغر من ذلك ولا أكبر للمشار إليه بالفاء من فيصلا وهما حمزة فتعين للباقين القراءة بنصب الراء فيهما ولا خلاف بين السبعة في الرفع في سورة سبأ.
مع المدّ قطع السّحر حكم تبوّءا ... بيا وقف حفص لم يصحّ فيحملا
أخبر أن المشار إليه بالحاء من حكم وهو أبو عمرو وقرأ ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ [يونس: ٨١] بقطع الهمزة مع المد يعني بمد همزة الوصل الواقعة بعد همزة القطع وظاهر كلام
الناظم أن أبا عمرو قطع همزة السحر وليس كذلك قل زاد همزة الاستفهام قبل همزة الوصل فتعين للباقين القراءة بقصر همزة الوصل وبترك زيادة همزة الاستفهام فهي عند أبي عمرو من باب آلذكرين فيجري على أصله في المد المنفصل ومد الحجز والأنف وقد تقدم في شرح قوله:
وإن همزة وصل بين لام مسكّن ... وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
أن له البدل والتسهيل في هذه الكلمة مثل آلذكرين، ثم أخبر أن حفصا روى عنه في الوقف على قوله تعالى وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا [يونس: ٨٧] بياء مفتوحة مكان الهمزة فيصير اللفظ تبويا كتمشيا لكن