من الليل بسكون الطاء فتعين للباقين القراءة بفتحها وأن المشار إليهما بالشين من شاع وهما حمزة والكسائي قرآ هنالك تتلوا بتاء مثناة فوق في مكان الباء الموحدة تحت في قراءة الباقين أي قرأ حمزة والكسائي تتلوا بتاءين والباقون بالتاء والباء.
ويا لا يهدّي اكسر صفيّا وهاه نل ... وأخفى بنو حمد وخفّف شلشلا
أمر بكسر الياء في أمن لا يهدي للمشار إليه بالصاد من صفيا وهو شعبة وبكسر هائه للمشار إليه بالنون في قوله: قل وهو عاصم فتعين لغير شعبة فتح الياء ولغير عاصم فتح الهاء، ثم أخبر أن المشار إليهما بالباء والحاء في قوله بنو حمد وهما قالون وأبو عمرو أخفيا يعني حركة هائه فتعين لغيرهما إتمام الحركة وأن المشار إليهما بالشين من شلشلا وهما حمزة والكسائي خففا داله ومن جملة التخفيف إسكان الهاء لهما فتعين لغيرهما تشديد الدال فصار شعبة يقرأ أمن لا يهدي بكسر الياء وتشديد الدال وحفص بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال وورش وابن كثير وابن عامر بفتح الياء والهاء وتشديد الدال وكذلك قالون وأبو عمرو إلا أنهما اختلسا فتحة الهاء وحمزة والكسائي بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال وذكر في التيسير لقالون وجهين اختلاس الهاء كما هنا وإسكان الهاء وجعله النص ولم يذكره الناظم رحمه الله لأنه جمع بين ساكنين على غير حدهما.
ولكن خفيف وارفع النّاس عنهما ... وخاطب فيها يجمعون له مّلا
قوله عنهما أي عن المشار إليهما بالشين من شلشلا في البيت السابق وهما حمزة والكسائي قرآ ولكن الناس أنفسهم بتخفيف النون وكسرها في الوصل ورفع الناس فتعين للباقين القراءة بفتح النون وتشديدها ونصب الناس، ثم أخبر أن المشار إليهما باللام والميم في قوله له ملا، وهما هشام وابن ذكوان رويا القراءة عن ابن عامر أي قرآ هو خير مما تجمعون بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب.