لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ [القيامة: ١] بغير ألف فيهما بعد اللام بخلاف عنه يعني بإثبات الألف وحذفها فيهما وأن المشار إليه بالزاي من زكا وهو قنبل قرأ بالقصر بلا خلاف أي بغير ألف في الموضعين فتعين للباقين القراءة بإثبات الألف فيهما ولا خلاف في وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة: ٢]، أنه بإثبات الألف فهذا معنى قوله لا الأولى أي وقصر لا الواردة في سورة القيامة أولا وقوله وبالحال أولا تقييد للقصر في لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ [القيامة: ١]، يعني أن لام الابتداء دخلت على مبتدأ محذوف وأخبر عنه بفعل الحال أي لأنا أقسم.
وخاطب عمّا يشركون هنا شذا ... وفي الرّوم والحرفين في النّحل أوّلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين من شذا وهما حمزة والكسائي قرآ هنا عما يشركون وما كان الناس وفي الروم سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ [يونس: ١٨]، ظَهَرَ الْفَسادُ [الروم: ٤١]، سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ [النحل: ١]، يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ [النحل: ٢]، و (فيها خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون)[النحل: ٣] بتاء الخطاب في الأربع كلمات فتعين للباقين القراءة بياء الغيب فيهن وقوله: أولا ليس برمز وإنما يعني الحرفين الواقعين في أول سورة النحل احترازا من غيرهما فيها.
يسيّركم قل فيه ينشركم كفى ... متاع سوى حفص برفع تحمّلا
أخبر أن المشار إليه بالكاف من كفى وهو ابن عامر قرأ هو الذي ينشركم في قراءة الباقين يسيركم على ما نطق به في القراءتين أي قرأ ابن عامر وهو الذي ينشركم بفتح الياء وبعدها نون ساكنة وشين معجمة مضمومة من النشر وقرأ الباقون بضم الياء وبعدها سين مهملة مفتوحة وياء مكسورة مشددة من التيسير وقرأ السبعة إلا حفصا مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا [القصص: ٦١] برفع العين فتعين لحفص القراءة بنصبها وقوله تحملا يعني أن غير حفص تحمل الرفع ونقله.
وإسكان قطعا دون ريب وروده ... وفي باء تبلو التّاء شاع تنزّلا
أخبر أن المشار إليهما بالدال والراء في قوله دون ريب وهما ابن كثير والكسائي قرآ