وضم التاء وهشام في وجه بالهمزة وكسر الهاء وضم التاء، وفي وجه آخر بالهمزة أيضا وكسر الهاء وفتح التاء والباقون بالياء وفتح الهاء والتاء فذلك خمس قراءات.
وفي كاف فتح اللام في مخلصا ثوى ... وفي المخلصين الكلّ حصن تجمّلا
أخبر أن المشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون قرءوا في سورة مريم المشار إليهما بكاف أنه كان مخلصا بفتح اللام وأن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا بفتح اللام في كل ما كان جمعا معرّفا بالألف واللام نحو إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:
٢٤]، فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بكسر اللام وقيد مخلصا بمريم ولفظ بالمخلصين بالألف واللام فلا يرد عليه قوله تعالى: قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً [الزمر: ١٤]، ومُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [غافر: ٦٥] فإنه متفق الكسر.