ثم أمر أن يقرأ (أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء)[النحل: ٤٨] بتاء الخطاب للمشار إليهما بالشين من شرعا وهما حمزة والكسائي وأن يقرأ بتاء الخطاب أيضا في (الم تروا إلى الطير مسخرات)[النحل: ٧٩]، للمشار إليهما بالفاء والكاف من قوله: في كلا وهما حمزة وابن عامر فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بياء الغيب وقوله: والآخر بكسر الخاء يعني في آخر هذه السورة (الم تروا إلى الطير مسخرات)[النحل: ٨٩] في كلا أي في حفظ.
ورا مفرطون اكسر أضا يتفيّؤا ... المؤنّث للبصريّ قبل تقبّلا
أمر أن يقرأ للمشار إليه بالهمزة من أضا وهو نافع وأنهم مفرطون بكسر الراء فتعين
للباقين القراءة بفتحها ثم أخبر أن البصري وهو أبو عمرو قرأ قبل ذلك تتفيؤا ظلاله بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير. والأضا مقصور جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير ويروى أيضا بكسر الهمزة وهو جمع أضاة أيضا وهو على هذا الوجه ممدود فقصره وقوله:
أخبر أن المشار إليهم بحق وبصحاب وهم ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص قرءوا نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ [النحل: ٦٦] هنا ونُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها [المؤمنون: ٢١] بضم النون، وأشار بقوله معا إلى الموضعين فتعين للباقين القراءة بفتح النون فيهما ثم أمر أن يقرأ لشعبة أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [النحل: ٧١] بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب ومعللا يروى بفتح اللام وكسرها.