أخبر أن المشار إليهم بالذال من ذائع وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا ظعنكم بإسكان العين فتعين للباقين القراءة بفتحها وأن المشار إليهم بالدال والنون والميم في قوله: داعيه نولا ملكت وهم ابن كثير وعاصم وابن ذكوان قرءوا وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا [النحل:
٩٦] بالنون فتعين للباقين القراءة بالياء ثم أخبر أن الأخفش نص في كتابه على الياء لابن ذكوان وأن النقاش روى عن الأخفش النون في حال كونه موهلا أي موهما، يقال وهله فتوهل أي وهمه فتوهم أشار إلى قول الداني في التيسير وليجزين الذين بالنون وكذلك قال النقاش عن الأخفش وهو عندي وهم لأن الأخفش قد ذكر في كتابه عنه بالياء والناظم رضي الله عنه إن قصد بموهلا أنه منسوب إلى الوهم فكالتيسير وإن قصد خلافه فوجه النون من زيادات القصيد لأن النون قد صح عن ابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق الأخفش ومن طريق هبة الله والنقاش في نقل أبي العز، ولا خلاف في قوله تعالى:
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ [النحل: ٩٧] أنه بالنون فلهذا قيد موضع الخلاف بقوله: الذين وقوله النون يروى بنصب النون وضمها. وقوله: ذائع أي مشهور.
سوى الشّام ضمّوا واكسروا فتنوا لهم ... ويكسر في ضيق مع النّمل دخللا
أمر أن يقرأ مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا [النحل: ١١٠] بضم الفاء وكسر التاء للسبعة إلا الشامي وهو ابن عامر فتعين للشامي أن يقرأ بفتح الفاء والتاء والضمير في لهم عائد على السبعة غير الشامي ثم أخبر أن المشار إليه بالدال