أخبر أن المشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ (أن نخسف بكم أو نرسل عليكم)[الإسراء: ٦٨]، وإن نعيدكم فيه (فنرسل عليكم فنغرقكم)[الإسراء: ٦٩] بالنون فتعين للباقين القراءة في الخمسة بالباء وقوله واثنان الاثنان هما أو نرسل فنرسل فحذف الفاء من الثاني.
أمر أن يقرأ للمشار إليهم بسما وبالصاد من قوله سما صف وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة قرءوا وإذا لا يلبثون خلفك بفتح الخاء وسكون اللام من غير ألف فتعين للباقين القراءة بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها كلفظه، ثم أمر أن يقرأ للمشار إليه بالميم في قوله ملا وهو ابن ذكوان أعرض ونأى هنا وفي فصلت بتقديم الألف على الهمزة وتأخيرها وقوله معا يعني في الموضعين وتعين للباقين القراءة بترك التأخير وهو إبقاء الهمزة على حالها قبل الألف فيهما.
تفجّر في الأولى كتقتل ثابت ... وعمّ ندى كسفا بتحريكه ولا
وفي سبأ حفص مع الشّعراء قل ... وفي الرّوم سكّن ليس بالخلف مشكلا
أخبر أن المشار إليهم بالثاء في قوله ثابت وهم الكوفيون قرءوا حَتَّى تَفْجُرَ [الإسراء: ٩٠] بفتح التاء وإسكان الفاء وضم الجيم وتخفيفها بوزن تقتل وهي الكلمة الأولى وأن الباقين قرءوا بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها كلفظه ولا خلاف في تشديد فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ [الإسراء: ٩١] وهي الكلمة الثانية ثم أخبر أن المشار إليهم بعم وبالنون في قوله عم ندى وهم نافع وابن عامر وعاصم قرءوا كما زعمت علينا كسفا بتحريك السين أي بفتحها وأن حفصا قرأ في سبأ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ [سبأ: ٩]، فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً [الشعراء: ١٨٧] بتحريك السين أي بفتحها فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بإسكان السين، ثم أمر بإسكان السين في الروم في قوله يجعله كسفا للمشار إليه باللام في قوله: ليس وهو هشام بخلاف عنه وللمشار إليه بالميم في مشكلا وهو ابن ذكوان بلا خلاف فحصل لهشام وجهان فتح السين وإسكانها ولابن ذكوان إسكانها لا غير
فتعين للباقين القراءة بفتح السين بلا خلاف.
وقل قال الأولى كيف دار وضمّ تا ... علمت رضا والياء في ربي أنجلا
أخبر أن المشار إليهما بالكاف والدال في قوله كيف دار وهما ابن عامر وابن كثير قرآ قال سبحان ربي بفتح القاف واللام وألف بينهما في موضع قراءة الباقين قل سبحان ربي بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف كلفظه بالقراءتين، ثم أخبر أن المشار إليه بالراء من رضا وهو الكسائي قرأ لقد علمت بضم التاء فتعين للباقين القراءة بفتحها، ثم أخبر أن فيها ياء إضافة و (هي رحمة ربي إذا لأمسكتم)[الإسراء: ١٠٠]، وقيد قال الأولى نصا على قراءته بسبحان ليخرج قُلْ لَوْ كانَ [الكهف: ١٠٩]، وقُلْ كَفى بِاللَّهِ [الإسراء: ٩٦].