قرءوا وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ [الشعراء: ١٨٢] ذلك هنا وبالقسطاس المستقيم ولا بالشعراء بكسر ضم القاف فتعين للباقين القراءة بضم القاف فيهما.
وسيّئة في همزه اضمم وهائه ... وذكّر ولا تنوين ذكرا مكمّلا
أمر أن يقول للمشار إليهم بذال ذكرا وهم الكوفيون وابن عامر كل ذلك كان سيئه بضم الهمزة وضم الهاء والتذكير وترك التنوين وأراد بالتذكير وضع هاء ضمير التذكير موضع هاء التأنيث وتعين للباقين القراءة بفتح الهمزة وتاء مفتوحة منونة كلفظه وقوله: ذكرا مكملا، أي ذكرت قراءتهم بجميع قيودها.
وخفّف مع الفرقان واضمم ليذكروا ... شفاء وفي الفرقان يذكر فصّلا
وفي مريم بالعكس حقّ شفاؤه ... يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
أمر أن يقرأ للمشار إليهما بشين شفا وهما حمزة والكسائي، وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا [الإسراء: ٤١] هنا، وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا [الفرقان: ٥٠] بإسكان الذال وضم الكاف وتخفيفهما ثم أخبر أن المشار إليه بالفاء من فصلا وهو حمزة قرأ في الفرقان لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ [الفرقان: ٦٢]، كذلك يعني بإسكان الذال وضم الكاف وتخفيفهما فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بفتح الذال والكاف وتشديدهما، ثم أخبر أن المشار إليهم بحق وبالشين في قوله حق شفاؤه وهم ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي قرءوا في سورة مريم أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ [مريم: ٩٧] بعكس التقييد المتقدم يعني بفتح الذال والكاف وتشديدهما فتعين للباقين القراءة بالتقييد المتقدم يعني بإسكان الذال وضم الكاف وتخفيفهما، ثم أخبر أن المشار إليهما بالعين والدال في قوله عن دار وهما حفص وابن كثير قرآ قل لو كان معه آلهة كما يقولون بياء الغيب كلفظه وأن المشار إليهم بالنون. وبسما وبالكاف في قوله نزلا سما كفله وهم عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر قرءوا بياء الغيب في الثاني وهو عما يقولون فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء الخطاب فصار ابن كثير وحفص بغيبهما وحمزة والكسائي بخطابهما ونافع وأبو
عمرو وابن عامر وشعبة بخطاب الأول وغيب الثاني والكفل النصيب ثم أمر أن يقرأ للمشار إليهم بالعين والحاء والشين في قوله: عن حمى شفا وهم حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي قرءوا تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ [الإسراء: ٤٤] بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير ثم أمر أن يقرأ للمشار إليه بالعين من عملا وهو حفص قرأ بخيلك ورجلك بكسر سكون الجيم فتعين للباقين القراءة بإسكان الجيم، وعملا جمع عامل.