وابن كثير وأبو عمرو وقرءوا بينهم سدا بفتح السين وأن المشار إليهم بالشين والعين في قوله: شد علا وهم حمزة والكسائي وحفص قرءوا في يس مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا [يس: ٩] بفتح ضم السين في الموضعين فتعين لمن لم يذكره في هذه التراجم القراءة بضم السين. وقوله: شد علا من شاد البناء إذا رفعه.
أمر أن يقرأ للمشار إليه بالنون من ناصرا وهم عاصم إن يأجوج ومأجوج هنا وإِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ [الأنبياء: ٩٦] بهمزة ساكنة كلفظه فتعين للباقين القراءة بألف مكان الهمزة في الأربعة، وقوله: اهمز الكل يعني هنا وفي الأنبياء ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شكلا وهما حمزة والكسائي قرآ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا [الكهف: ٩٣] بضم الياء وكسر القاف فتعين للباقين القراءة بفتحهما.
وحرّك بها والمؤمنين ومدّه ... خراجا شفا واعكس فخرج له ملا
أمر بتحريك الراء أي بفتحها ومد ذلك الفتح فيصير ألفا بعد الراء وقوله بها أي بهذه السورة يعني أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ (نجعل لك خراجا هنا)[الكهف: ٩٤]، و (أم تسألهم خراجا)[المؤمنون: ٧٢] بفتح الراء وألف بعدها كلفظه فتعين للباقين القراءة بإسكان الراء وترك الألف ثم أمر أن يقرأ (فخرج ربك خير)[المؤمنون: ٧٢] بإسكان الراء من غير ألف كلفظه للمشار إليهما باللام والميم في قوله له ملا وهما هشام وابن ذكوان عن ابن عامر على عكس التقييد المذكور فتعين للباقين القراءة بفتح الراء وألف بعدها على التقييد المذكور.
ومكّنني أظهر دليلا وسكّنوا ... مع الضّمّ في الصّدفين عن شعبة الملا
كما حقّه ضمّاه واهمز مسكّنا ... لدى ردما ائتوني وقبل اكسر الولا
ورد قبل همز الوصل والغير فيهما ... بقطعهما والمدّ بدءا وموصلا
أمر بإظهار مكنني أي قرأ المشار إليه بالدال من دليلا وهو ابن كثير ما مكنني بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الإظهار فتعين للباقين القراءة بنون واحدة مكسورة مشددة على الإدغام، ثم أخبر أن الملا، وهم أشراف الناس يعني المشايخ والرواة سكنوا الدال وضموا الصاد في قوله تعالى: ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ [الكهف: ٩٦]، ناقلين ذلك عن شعبة، وأن المشار إليهم بالكاف وبحق في قوله كما حقه وهم ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو ضموا الصاد والدال فتعين