وابن عامر قرأ ذلك عيسى ابن مريم قول الحق بنصب رفع اللام فتعين للباقين القراءة برفعها.
وكسر وأنّ الله ذاك وأخبروا ... بخلف إذا ما متّ موفين وصّلا
أخبر أن المشار إليهم بالذال من ذاك وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي [آل عمران: ٥١] بكسر همزة إن فتعين للباقين القراءة بفتحها وأن المشار إليه
بالميم من موفين وهو ابن ذكوان اختلف عنه في وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ [مريم: ٦٦]، فروي عنه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر وروي عنه بهمزتين على الاستفهام الأولى مفتوحة والثانية مكسورة كقراءة الباقين وهم على أصولهم في التحقيق والتسهيل والمد بين الهمزتين وتركه والضمير في قوله وأخبروا عائد على النقلة عن ابن ذكوان وقوله موفين جمع موف يعني
أخبر أن المشار إليه بالراء من عرض وهو الكسائي قرأ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا [مريم: ٧٢] بإسكان النون المخففة وتخفيف الجيم فتعين للباقين القراءة بفتح النون وتشديد الجيم وأن المشار إليه بالدال من دنا وهو ابن كثير قرأ خَيْرٌ مَقاماً [مريم: ٧٣] بضم الميم الأولى فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم أمر بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء التي بعدها في قوله تعالى: أَثاثاً و (رئيا) للمشار إليهما بالياء والميم في قوله: باسطا ملا وهما قالون وابن ذكوان فتعين للباقين القراءة بترك الإبدال والإدغام فتبقى الهمزة على حالها.
وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن ... شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قوله بها: أي بهذه السورة مالًا وَوَلَداً [مريم: ٧٧]، وقالوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً [مريم: ٨٨]، وأَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً [مريم: ٩١]، وما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً [مريم: ٩٢]، قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ [الزخرف: ٨١] مر بضم الواو وتسكين اللام في الخمسة للمشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي، ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين وبحق من قوله