وهما حفص وابن كثير قرآ قالوا إن بتخفيف النون وإسكانها فتعين للباقين القراءة بفتحها وتشديدها وأن المشار إليه بالحاء من حج وهو أبو عمرو قرأ هذين بالياء في قراءة الباقين هذان بالألف كلفظه بالقراءتين وأن المشار إليه بالدال من دنا وهو ابن كثير شدد النون من هذان وقد ذكر بالنساء فتعين للباقين القراءة بتخفيف النون فصار ابن كثير يقرأ قالوا إن بتخفيف النون هذان بالألف وتشديد النون وحفص قالوا إن بتخفيف النون هذان بالألف وتخفيف النون وأبو عمرو قالوا إن بتشديد النون هذين بالياء وتخفيف النون والباقون قالوا إن بالتشديد هذان بالألف والتخفيف فذلك أربع قراءات. ثم أمر أن يقرأ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ [طه: ٦٤] بهمزة وصل فتصل الفاء بالجيم وفتح الميم للمشار إليه بالحاء من حوّلا وهو أبو عمرو فتعين للباقين القراءة بهمزة قطع بين الفاء والجيم وكسر الميم، والحوّل: العارف بتحويل الأمور.
أمر أن يقرأ كيد سحر بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف للمشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي في قراءة الباقين كيد ساحر بألف بعد السين وكسر الحاء كلفظه بالقراءتين ثم أمر أن يقرأ لابن ذكوان المشار إليه بالميم من مقبلا تَلْقَفْ ما صَنَعُوا [طه: ٦٩] برفع جزم الفاء وأخبر أنه قرأ يخيل إليه من سحرهم بتاء التأنيث فتعين للباقين أن يقرءوا تَلْقَفْ ما صَنَعُوا بجزم الفاء ويخيل بياء التذكير. والمقبل. ضد المدبر.
وأنجيتكم واعدتكم ما رزقتكم ... شفا لا تخف بالقصر والجزم فصّلا
أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم ومن طيبات ما رزقتكم بتاء مضمومة من غير ألف في الثلاثة كلفظه، وقرأ الباقون أنجيناكم وواعدناكم ما رزقناكم بنون مفتوحة بعدها ألف مكان التاء ولم يلفظ