بِسُكارى [الحج: ٢] بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف في قراءة الباقين الناس سكارى وما هم بسكارى بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها فيهما كلفظه بالقراءتين ثم أخبر أن المشار إليهم بالكاف والجيم والحاء في قوله كم جيده حلا، وهم ابن عامر
وورش وأبو عمرو قرءوا ثم ليقطع بتحريك اللام بالكسر وأن ابن ذكوان قرأ و (ليوفوا نذورهم وليطوفوا كذلك)[الحج: ٢٩] يعني بتحريك اللام بالكسر فيهما والهاء في له لابن ذكوان وأن قنبلا وأبا عمرو وابن عامر وورشا قرءوا ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ [الحج: ٢٩] كذلك يعني بتحريك اللام بالكسر، وأشار إليهم بقوله. نفر جلا، واستثنى منهم البزي فتعين لمن لم يذكره في هذه التراجم المذكورة القراءة بإسكان اللام.
ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم إلفة ... ورفع سواء غير حفص تنحّلا
وغير صحاب في الشّريعة ثمّ وليوفوا فحرّكه لشعبة أثقلا
فتخطفه عن نافع مثله وقل ... معا منسكا بالكسر في الشّين شلشلا
أمر أن يقرأ من ذهب ولؤلؤا بالنصب هنا وفي فاطر للمشار إليهما بالنون والهمزة في قوله: نظم إلفة وهما نافع وعاصم فتعين للباقين القراءة بالخفض فيهما. ثم أخبر أن السبعة إلا حفصا قرءوا سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ [الحج: ٢٥] برفع الهمزة فتعين لحفص القراءة بنصبها. ثم أخبر أن غير صحاب يعني غير حمزة والكسائي وحفص وهم باقي السبعة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة قرءوا في الشريعة وهي سورة الجاثية سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ [الجاثية: ٢١] كذلك يعني برفع الهمزة فتعين لحفص والكسائي وحمزة القراءة بنصبها ثم أمر بتحريك الواو أي بفتحها وتشديد الفاء في قوله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ لشعبة فتعين للباقين القراءة بإسكان الواو أو تخفيف الفاء، وقد تقدم أن ابن ذكوان بكسر اللام منه والباقون على إسكانها فصار ابن ذكوان يقرأ وَلْيُوفُوا بكسر اللام وإسكان الواو وتخفيف الفاء وشعبة بإسكان اللام وفتح الواو وتشديد الفاء والباقون بسكون اللام والواو وتخفيف الفاء فذلك ثلاث قراءات. ثم أخبر أن نافعا قرأ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ [الحج: ٣١] مثل ما قرأ شعبة وَلْيُوفُوا بالتحريك والتثقيل أي بتحريك الخاء بالفتح وتشديد