الطاء فتعين للباقين القراءة بإسكان الخاء وتخفيف الطاء ثم أخبر أن المشار إليهما بشين شلشلا وهما حمزة والكسائي قرآ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ [الحج: ٣٤]، (وجعلنا منسكا هم ناسكوه)[الحج: ٦٧] بكسر السين في الموضعين وإليهما أشار بقوله معا فتعين للباقين القراءة بفتح السين فيهما ولا خلاف في ناسكوه أنه بكسر السين:
ويدفع حقّ بين فتحيه ساكن ... يدافع والمضموم في أذن اعتلا
نعم حفظوا والفتح في تا يقاتلو ... ن عمّ علاه هدّمت خفّ إذ دلا
أخبر أن المشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ: إن الله يدفع بفتح الياء وسكون الدال والقصر وفتح الفاء فتعين للباقين أن يقرءوا يدافع بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء كلفظه ثم أخبر أن المشار إليهم بالألف والنون والحاء في قوله اعتلى نعم
حفظوا، وهم نافع وعاصم وأبو عمرو قرءوا أذن للذين بضم الهمزة فتعين للباقين القراءة بفتحها وأن المشار إليهم بعم والعين في قوله عم علاه وهم نافع وابن عامر وحفص قرءوا يقاتلون بفتح التاء فتعين للباقين القراءة بكسرها فصار أذن للذين يقاتلون بضم الهمزة وفتح التاء لنافع وحفص وبضم الهمزة وكسر التاء لأبي عمرو وشعبة وبفتح الهمزة والتاء لابن عامر وبفتح الهمزة وكسر التاء للباقين فذلك أربع قراءات. ثم أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والدال في قوله إذ دلا وهما نافع وابن كثير قرآ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ [الحج: ٤٠] بتخفيف الدال فتعين للباقين القراءة بتشديدها:
وبصريّ أهلكنا بتاء وضمّها ... يعدّون فيه الغيب شايع دخللا
أخبر أن أبا عمرو والبصري قرآ (فكأين من قرية أهلكتها)[الحج: ٤٥] بتاء مضمومة في قراءة الباقين أهلكناها بنون مفتوحة وألف بعدها، ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين والدال في قوله شايع دخللا وهم حمزة والكسائي وابن كثير قرءوا مما يعدون بياء الغيب فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب