على التوحيد فتعين للباقين القراءة بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها فيهما على الجمع، وعلم التوحيد في صلاتهم وعظما من العطف على قوله أماناتهم وحد، ثم أمر بضم التاء وكسر ضم التاء من تنبت بالدهن للمشار إليهما بحق في قوله حقه وهما ابن كثير وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بفتح التاء وضم الباء، ثم أخبر أن المشار إليهم بالذال من ذللا وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا مِنْ طُورِ سَيْناءَ بفتح السين فتعين للباقين القراءة بكسرها، وقدم تنبت على سيناء وهو بعده في التلاوة:
وأنّ ثوى والنّون خفّف كفى وتهجرون بضمّ واكسر الضّمّ أجملا أخبر أن السبعة إلا شعبة قرءوا منزلا مباركا بضم الميم وفتح الزاي فتعين لشعبة القراءة بفتح الميم وكسر الزاي وأن المشار إليهما بحق في قوله حقه وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا [المؤمنون: ٤٤] بالتنوين فتعين للباقين القراءة بترك التنوين، ثم أمر بكسر همزة الحرف الذي يلي تترى أي الذي بعده وهو إن هذه أمتكم للمشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون فتعين للباقين القراءة بفتح الهمزة ثم أمر بتخفيف النون وإسكانها للمشار إليه بالكاف من كفى وهو ابن عامر فتعين للباقين القراءة بفتحها وتشديدها فصار الكوفيون يقرءون وإن هذه بكسر الهمزة وفتح النون وتشديدها وابن عامر بفتح الهمزة وإسكان النون وتخفيفها والباقون بفتح الهمزة والنون وتشديدها فذلك ثلاث قراءات، ثم أخبر أن المشار إليه بهمزة أجملا وهو نافع قرأ سامرا تهجرون بضم التاء وكسر الجيم فتعين للباقين القراءة بفتح التاء وضم الجيم.
وفي لام لله الأخيرين حذفها ... وفي الهاء رفع الجرّ عن ولد العلا
أخبر أن أبا عمرو بن العلاء قرأ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ [المؤمنون: ٨٧]، (فسيقولون لله قل فأنى تسحرون)[المؤمنون: ٨٩] بحذف لام الجر ورفع جر الهاء ويبتدئ بهمزة مفتوحة وتعين للباقين أن يقرءوا فسيقولون الله بإثبات اللام فيهما من غير ألف وجر الهاء واحترز بقوله الآخرين من (فسيقولون لله قل افلا تذكرون)[المؤمنون: ٨٥] وهو الأول فإنه بغير ألف وكسر اللام وجر الهاء باتفاق.