وعالم خفض الرّفع عن نفر وفت ... ح شقوتنا وامدد وحرّكه شلشلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين وبنفر في قوله عن نفر وهم حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر قرءوا عالم بخفض رفع الميم فتعين للباقين القراءة برفع خفض الميم، والمشار إليهما بالشين من شلشلا وهما حمزة والكسائي قرآ شقاوتنا وكنا بفتح الشين ثم أمر بمد القاف وتحريكه وأراد بالمد زيادة ألف بين القاف والواو وأراد بالتحريك فتح القاف فتعين للباقين القراءة بكسر الشين وإسكان القاف والقصر وهو حذف الألف.
وكسرك سخريّا بها وبصادها ... على ضمّه أعطى شفاء وأكملا
أخبر أن المشار إليهم بالهمزة والشين في قوله أعطى شفاء وهم نافع وحمزة والكسائي قرءوا فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا [المؤمنون: ١١٠] هنا وأَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا [ص: ٦٣] بضم كسر السين فتعين للباقين القراءة بكسرها واتفقوا على ضم السين من سُخْرِيًّا [الزخرف: ٣٢].
وفي إنّهم كسر شريف وترجعو ... ن في الضّمّ فتح واكسر الجيم واكملا
أخبر أن المشار إليهما بالشين في قوله شريف وهما حمزة والكسائي قرآ أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ [الفائزون: ١١١] بكسر الهمزة وقرآ أيضا وإنكم إلينا لا ترجعون بفتح ضم التاء وكسر الجيم فتعين للباقين القراءة وأنهم بفتح الهمزة ولا ترجعون بضم التاء وفتح الجيم.
وفي قال كم قل دون شكّ وبعده ... شفا وبها ياء لعلّي علّلا
أخبر أن المشار إليهم بالدال والشين في قوله دون شك وهم ابن كثير وحمزة والكسائي قرءوا (قل كم لبثتم)[المؤمنون: ١١٢] بضم القاف وإسكان اللام في قراءة
الباقين قال كم لبثتم بألف بعد القاف وفتح اللام وأن المشار إليهما بشين شفا وهما حمزة والكسائي قرآ (قل إن لبثتم) بضم القاف وسكون اللام في قراءة الباقين قال إن لبثتم بالألف وفتح القاف واللام كلفظه بالقراءتين وقيد قال بكم نصا على الأول وأراد بقوله وبعده شفا الثاني وهو قال إن لبثتم واستغنى باللفظ عن الترجمتين وأخبر أن فيها ياء إضافة لعلي أعمل صالحا.