فيها ثلاث همزات فأما الأولى فلا خلاف في تحقيقها وأما الثالثة فلا خلاف في إبدالها وأما الثانية فحققها الكوفيون وسهلها الباقون بين الهمزة والألف ولم يمد أحد بينهما.
وفي تشتهيه تشتهي حقّ صحبة ... وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
أخبر أن المشار إليهم بحق وبصحبة وهم ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة قرءوا (وفيها ما تشتهي الأنفس)[الزخرف: ٧١] بهاء واحدة في قراءة الباقين تشتهيه بهاءين أي كلفظه بالقراءتين ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين والدال من شايع دخللا وهم حمزة والكسائي وابن كثير قرءوا (وعنده علم الساعة وإليه يرجعون)[الزخرف: ٨٥] بياء الغيب كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب.
وفي قيله اكسر واكسر الضّمّ بعد في ... نصير وخاطب تعلمون كما انجلا
أمر بكسر اللام وكسر ضم الهاء في قيله يا رب للمشار إليهما بالفاء والنون من قوله في نصير وهما حمزة وعاصم فتعين للباقين القراءة بفتح اللام وضم الهاء ثم أمر أن يقرأ (فسوف تعلمون)[الزخرف: ٨٩] بتاء الخطاب للمشار إليهما بالكاف والألف في كما انجلا وهما ابن عامر ونافع فتعين للباقين القراءة بياء الغيب.