للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصله سول كخوف، الوجه الثالث أن تكون الألف منقلبة عن ياء من سال يسيل وأصله سيل أي سأل عليهم واد فأهلكهم والألف على هذين الوجهين من البدل القياسي وهما من زيادات القصيد.

ونزّاعة فارفع سوى حفصهم وقل ... شهاداتهم بالجمع حفص تقبّلا

أمر برفع التاء في نَزَّاعَةً لِلشَّوى [المعارج: ١٦] للسبعة إلا حفصا فتعين لحفص القراءة بنصب التاء وقوله: وقل شهاداتهم أي اقرأ بشهاداتهم قائمون بألف بعد الدال على الجمع لحفص فإنه نقله عن مشايخه أي أخذ عنهم القراءة بالجمع فتعين للباقين القراءة بحذف الألف على التوحيد.

إلى نصب فاضمم وحرّك به علا ... كرام وقل ودّا به الضّمّ أعملا

أمر بضم النون وتحريك الصاد بالضم في قوله تعالى إلى نصب للمشار إليهما بالعين والكاف في قوله علا كرام، وهما حفص وابن عامر فتعين للباقين القراءة بفتح النون وسكون الصاد وهاهنا انقضت سورة المعارج. ثم أمر أن يقرأ في سورة نوح وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا [نوح:

٢٣] بضم الواو للمشار إليه بالهمزة في أعملا وهو نافع فتعين للباقين القراءة بفتحها.

دعائي وإنّي ثمّ بيتي مضافها ... مع الواو فافتح إنّ كم شرفا علا

وعن كلّهم أنّ المساجد فتحه ... وفي أنّه لمّا بكسر صوى العلا

أخبر أن في سورة نوح عليه السلام ثلاث ياءات إضافة (دعائي إلا فرار) [نوح: ٦]، وإِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ [نوح: ٨٩]، وبَيْتِيَ مُؤْمِناً [نوح: ٢٨]. ثم انتقل إلى سورة الجن فقال مع الواو فافتح إن ولفظ بها مشددة أي اقرأ للمشار إليهم بالكاف والشين والعين في قوله كم شرفا علا وهم ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بفتح همزة أن المشددة إذا كان معها الواو في اثني عشر موضعا متوالية وهي وأنه تَعالى جَدُّ رَبِّنا [الجن: ٣]، وَأَنَّهُ كانَ

<<  <   >  >>