﴿أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا﴾ اسم مصدر مِن حاص يَحيص (١): إذا خلص ونجا، و ﴿عَنْهَا﴾ حال منه وليس صلةً له؛ لأن المصدر لا يعمل فيما قبله، ويجوز أن يكون اسمَ مكان؛ أي: مَعْدلًا ومهربًا، بالغَ في التنفير عن الشرك بوجوه: أولها: تحقير معبوداتهم ونقصُها بالأنوثة.
(١) قوله: "اسم مصدر .. " كذا قال، ومثله في "الدر المصون" (٤/ ٩٤)، و"اللباب" لابن عادل (٧/ ٢٨)، ولعل الصواب: (اسم مكان أو مصدر .. )، والمراد بالمصدر المصدر الميمي، فإن (محيص) على وزن مَفْعِل، وهذا الوزن يكون من الفعل اسم زمان أو مكان أو مصدرًا ميميًا، وهنا لا يحتمل الزمان، وإنما ذكروا فيه احتمال المكانية والمصدرية. انظر: "الإملاء" للعكبري (ص: ٣٩١)، و"تفسير البيضاوي" (٢/ ٩٨)، و"البحر" (٧/ ٣٥١)، و"حاشية الشهاب على البيضاوي" (٣/ ١٨٠)، و"روح المعاني" (٦/ ٢٩٥).