للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو حسبي ونعم الوكيل (١)

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾.

[سورة فاتحة الكتاب]

السُّورةُ عبارةٌ عن طائفةٍ من القرآن مترجَمةٍ، أقلُّها ثلاثُ آياتٍ، وهي:

إنْ جُعلت واوُها أصليةً منقولةٌ من سُور المدينة، أو من (٢) السُّورة التي هي الرُّتبةُ.

وإن جُعلت مُبدَلةً من الهمزة، فمِن السُّورة التي هي البقيَّةُ أو القطعةُ من الشيء.

وفائدةُ تقطيع القرآن سوراً: أنَّ تنويع الجنس أحسنُ من كونه بياناً واحداً، وأنشطُ للقارئ، وأسهلُ للحفظ.

وأمَّا إفرادُ الأنواع وتلاحُقُ الأشكال فلا يَصلحُ وجهاً لِمَا ذُكر؛ لأنَّه غيرُ مراعًى في ترتيب الآيات وتقطيعِها سوَراً كما لا يَخْفى على من تتبَّع وتأمَّل (٣).


(١) جملة: (وهو حسبي ونعم الوكيل) من "ح " و"م".
(٢) في "ف": (عن).
(٣) في هامش "ف" و"م": (رد لصاحب الكشاف والقاضي).