للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ السَّجْدَةِ

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾

(١ - ٢) - ﴿الم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

﴿الم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ إنْ جُعل ﴿الم﴾ اسمًا للسورة فهو مبتدأٌ ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ﴾ خبرُه على أن التَّنزيل بمعنى المنزَل، و ﴿مِنْ رَبِّ﴾ صلةُ ﴿تَنْزِيلُ﴾ أو خبر ثانٍ.

وإنْ جُعل تعديدًا للحروف فـ ﴿تَنْزِيلُ﴾ خبر مبتدأ محذوفٍ، أو مبتدأٌ خبرُه ﴿مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، و ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ اعتراض لا محل له من الإعراب، والضمير في ﴿فِيهِ﴾ راجع إلى مضمون الجملة؛ أي: لا ريب في ذلك، يعني: في كونه منزلًا من ربِّ العالمين، أو الخبرُ ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ و ﴿مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ خبرٌ ثانٍ، أو حالٌ من الضمير في ﴿فِيهِ﴾ على أنه للتنزيل أو للكتاب.

* * *

(٣) - ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾.