للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

١٥ - المولى أبو السُّعودِ بنُ محمَّد بنِ مُصطفى العماديُّ (٩٨٢ هـ):

كان من تلاميذِ ابنِ كمال باشا الخواصِّ، وهو خاتمةُ العُلماءِ المُحقِّقينَ الذين شرَّفُوا القرنَ العاشرَ بالعِلمِ.

قرأَ على ابنِ المؤيَّدِ، وابنِ كمال باشا، والمولى القَرمانِي، وأعطَى له شهادتَه العِلميَّةَ المُسمَّاةَ (بالإجازةِ) ابنُ كمال باشا، واشتغل مدَّةً بالتَّدريس، ثُم بالقضاءِ بَبرُوسةَ وإسطنبول، ثُم صار قاضيًا بالعسكرِ في رُوم إيلي، وقد نشأ في حلقاتِه العِلميَّة عُلماءُ وأدباءُ وشعراءُ أجلاءُ، مثلُ المولى سعدُ الدِّينِ، والشَّاعرُ المَشهورُ باقي، وابنُ الحِنَّائيِّ.

وله مؤلَّفات عديدةٌ، ورسائلُ مفيدةٌ، من أشهرِها: "إرشادُ العقلِ السَّليمِ إلى مَزايا القُرآنِ الكريمِ "، وهو تفسيرُه المطبوع (١).

١٦ - المولى تاجُ الدِّينِ إبراهيمُ (٩٩٤ هـ):

قرأ على علماءِ زمانِه، ووصل إلى خدمةِ العلامة ابن كمال باشا زادَه، فعكفَ على التَّحصيلِ والاستفادةِ، وسعَى في تكميلِ ذاتِه، وبقي مُلازمًا له إلى وفاتِه.

واشتغلَ بالتَّدريس في أماكنَ مُختلفةٍ، ثُم عُيِّنَ مُدرِّسًا للمدرسة التي بناها السلطانُ سليمانُ بمدينةِ دمشقَ، وفوَّضَ إليه الفتوى في هذه الدِّيارِ، فدامَ عليها حتى توفِّي.


(١) انظر ترجمته في: "سلم الوصول إلى طبقات الفحول" لحاجي خليفة (١/ ٩٤)، "وشذرات الذهب" لابن العماد (١٠/ ٥٨٤ - ٥٨٦)، و"معجم المفسرين" لعادل نويهض (٢/ ٦٢٥ - ٦٢٦)، و"الأعلام" للزركلي (٧/ ٥٩ - ٦٠).

<<  <  ج:
ص:  >  >>