للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٣ - المولى هدايةُ الله بنُ مولانا بار عليٍّ العجميِّ (٩٤٨ أو ٩٤٩ هـ):

قرأَ على علماء عصره، منهم: المولى بير أحمد جَلبي، والمولى مُصلحُ الدِّين مُصطفى بن خليلٍ، والدُ طاشكُبرِي زادَه، والمولى مُحيي الدِّين الفناريِّ، والعلامةُ ابن كمال باشا، ثم اشتغلَ بالتدريس في مدارسَ عديدةٍ، وبإحدى المدارسِ الثَّمانِ، ثُم صار قاضيًا بمكةَ المُكرَّمةَ، ثُم اختلَّت عيناه فتركَ القضاء وذهبَ إلى مصرَ وتوفِّي بها.

وكان عالمًا مُشاركًا في العلوم، وله معرفةٌ بالأصولَين والفقه، أديبًا، لبيبًا، وقورًا، حليمًا، مُتواضعًا، مُتخشِّعًا، كريمَ النَّفسِ، مرضيَّ السِّيرةِ، رحمَه الله تعالى رحمةً واسعةً (١).

٤ - المولى مُحيِي الدِّينِ محمدُ بنُ عبد الله الشهيرُ بمحمد بك (٩٥٠ هـ):

كان من عبيد السلطان بايزيد خان، وسلكَ طريقَ العِلم، وقرأ على علماء عصرِه، منهم المولى الشَّيخُ مُظفَّرُ الدِّين العجميُّ، والمولى مُحيي الدِّين الفناريُّ، والمولى بير أحمد جلبي، ثم وصل إلى خدمةِ العلامة الفاضلِ ابنِ كمال باشا، وصار مُعيداً لدرسِه، ثُم أصبح مدرِّسًا في مدارسَ عديدةٍ، ثُم اختلَّ دماغُه، وتركَ التَّدريس، وسافرَ إلى مصرَ، وأُسرَ في أيدي النَّصارى، واستردَّه بعضُ أصدقائِه منهم، ورجع إلى قُسطنطينيَّةَ، واشتغلَ بالتَّدريس، حتى توفِّي


(١) انظر ترجمته في: "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية" لطاشكبري زاده (ص: ٢٩٧)، "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" للغزي (٢/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (١٠/ ٣٩٩ - ٤٠٠).

<<  <  ج:
ص:  >  >>