للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ الأَنفَالِ

(١) - ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾: جمع نَفْلٍ، وهو الغنيمة، وأصله الزِّيادة، ومنه نوافل العبادات، وإنَّما سُمِّيَتِ الغنيمة نفلًا لأنها زيادةٌ على القيام بالجهاد وحمايةِ الحَوْزَة والدُّعاء إلى الله تعالى، وعبارةُ ﴿عَنِ﴾ صريحه في أن السُّؤال سؤالُ الاستفتاء، فالمطلوب بيانُ حكمِها.

وقرئ بدون ﴿عَنِ﴾ (١)، فيكون السُّؤالُ سؤالَ استعطاءٍ (٢)، وما يشترطه (٣) الإمامُ لمن يقتحم خطرًا زائدًا على سهمه يُسمَّى أيضًا نفلًا، فالمعنى: يسألك المقتحِمون للخطر ما شرطْتَ لهم.

وقرئ: (عَلَّنْفَال) (٤) بحذف الهمزة وإلقاءِ حركتها على اللام وإدغام نون ﴿عَنِ﴾ فيها.


(١) انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٤٨)، و"المحتسب" (١/ ٢٧٢).
(٢) في (م) و (ك): "الاستعطاء".
(٣) في (م): "يشترط".
(٤) تنسب لابن محيصن. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٤٨).