للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ القَصَصِ

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾

(١ - ٢) - ﴿طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾.

﴿طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ أَبانَ لازمٌ ومُتعدٍّ، أي: مُبينٌ خيرَه وبركتَه، أو: مُبينٌ لِمَا أُبهم (١) بيانُه.

والبيانُ: إظهارُ المعنى للنفس بما يميِّزه عن غيرِه، مشتقٌّ مِن: أَجبنتُ كذا، إذا فصلتَه منه.

* * *

(٣) - ﴿نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.

﴿نَتْلُو﴾: نقرأ ﴿عَلَيْكَ﴾، أي: يَقرأ جبريلُ بأمرنا، ومفعول ﴿نَتْلُو﴾:

﴿مِنْ نَبَإِ﴾؛ النَّبأُ: الخبرُ عمَّا هو عظيمُ الشأن.

﴿مُوسَى وَفِرْعَوْنَ﴾، أي: نتلو عليكَ بعضَ خبرِهما ﴿بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ لأنَّهم هم المنتفِعونَ به (٢).


(١) في (ي): "بما يُهِمُّ "، وفي (ع): "انمايهم".
(٢) في هامش (ف) و (م): "قد مرَّ في السورة السابقة أنه لا حاجة إلى التأويل في مثل هذا بحمل المؤمن على من يؤمن في علمه تعالى، كما زعم صاحب الكشاف ومن تبعه. منه".