للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ هودٍ

(١) - ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾.

﴿الر كِتَابٌ﴾: خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أو خبر ﴿الر﴾ (١).

﴿أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾ صفةٌ له؛ أي: أُحكِمَت من جهة اللفظِ والمعنى والنظمِ عن تطرُّقِ الخللِ، فصارَت في غاية الإحكامِ ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾؛ أي: مُيِّزَت بعضُها عن بعضٍ في النزولِ (٢)؛ كيلا يختل أمرُ الاستدلالِ على الأحكامِ، فالتراخي على الحقيقةِ.

وقيلَ: المرادُ: آياتُ السورِ (٣)؛ إذ ليسَ فيها منسوخٌ، فمعنى إحكامها: منعُها من النسخِ.

أو: أُحكِمت بالحججِ والدلائلِ.

أو: جعلَتْ حكيمةً، منقولةٌ من: حَكُمَ، إذا صارَ حكيمًا؛ لأنها مشتملةٌ على أُمهاتِ الحِكَمِ النظريةِ والعمليةِ.


(١) "أو خبر آلر" من (م).
(٢) في هامش (ف): "ومن قال: أو بالإنزال، ثم قال: و ﴿ثُمّ﴾ للتفاوت في الحكم، أو للتراخي في الإخبار، لم يصب كما لا يخفى، منه".
(٣) "وقيل المراد آيات السور" من (م).