للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثالثًا: مشاهير شيوخه

١ - المولى لُطفُ الله التُّوقاتيُّ، الشهيرُ بـ (مُلَّا لُطفي) (ت ٩٠٠ هـ):

قرأ العلومَ على المولى سِنان باشا، وتخرَّج به، وحضَل العلوم الرياضيةَ على عليٍّ القوشجيِّ لمَّا دخل بلادَ الرُّوم، وحصَّلَها سنان باشا بواسطته، وربَّاه سنان باشا حالَ وزارته عند السلطان محمد خان الثاني أبي الفتح، فجعلَه أمينًا على خزانةِ الكتب، فاطَّلعَ على غرائبَ منها، وأُعطِيَ في زمن السلطان بايزيد خان الثاني مدرسةً ببرُوسَة، ثم مدرسةَ دارِ الحديثِ بأدرنةَ، ثم إحدى المدارس الثَّمانِ، ثم مدرسةَ المُراديَّة ببروسة، وكان فاضلًا لا يُجارَى، وعالمًا لا يُبارَى، وله عدَّةُ مصنَّفاتٍ منها: حواشٍ على "شرحِ المطالعِ "، وحواشٍ على "شرحِ المفتاحِ" للسَّيّد الشريف، وغيرِ ذلك. (١)

٢ - المولى مُصلحُ الدِّينِ مصطفى القسطلانيُّ (٩٠١ هـ):

قرأَ على علماء الرُّوم، ثم تتلمذَ على خَضِر بك، ودرَّس في عدَّة مدارسَ، ثم في إحدى المدارس الثَّمانِ، ثم صارَ قاضيًا في كلٍّ من أدرنةَ وبرُوسةَ وقُسْطنطينيَّةَ، ثم قاضيًا بالعسكرِ المنصور، وكان عالمًا مشتهِرًا، ذا منزلةٍ خطيرةٍ


(١) انظر ترجمته في: "كتائب أعلام الأخيار" للكفوي ٤١/ ٣٨٦)، و" الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية" لطاشكبري زاده (ص: ١٦٩ - ١٧١)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٢١)، و"سلم الوصول إلى طبقات الفحول" لحاجي خليفة (٣/ ٤٠)، و"الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" للغزي (١/ ٣٠٢)، و"الأعلام" للزركلي (٥/ ٢٤٢).

<<  <  ج:
ص:  >  >>