﴿الر تِلْكَ﴾ إشارةٌ إلى السورة ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ﴾: القرآن.
﴿الْمُبِينِ﴾: الظاهرِ، مِن أبانَ بمعنى: بان، والمراد: ظهور إعجازه، وهو ها هنا بمنزلة قوله: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ في قوله: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢].
ويجوز أن يكون من أبان بمعنى بيَّن؛ أي: المبينِ لِمَا سأله اليهود عن سبب انتقال آل يعقوب ﵈ من الشام إلى مصر، وعلى هذا تكون ﴿تِلْكَ﴾ إشارةً إلى آيات السورة، وهو المراد بالكتاب.
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ أراد تعظيم الكتاب المذكور بإسناد إنزاله إلى نفسه.
﴿قُرْآنًا﴾ أي: حالَ كونه مقروءًا، وليس فيه إطلاق اسم (١) الكلِّ على الجزء؛ لأن مبناه على كون القرآن عَلَمًا بالغلَبة وذلك بعد النزول فلا وجه لاعتباره عنده.