للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ يُوسُفَ

(١) - ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾.

﴿الر تِلْكَ﴾ إشارةٌ إلى السورة ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ﴾: القرآن.

﴿الْمُبِينِ﴾: الظاهرِ، مِن أبانَ بمعنى: بان، والمراد: ظهور إعجازه، وهو ها هنا بمنزلة قوله: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ في قوله: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢].

ويجوز أن يكون من أبان بمعنى بيَّن؛ أي: المبينِ لِمَا سأله اليهود عن سبب انتقال آل يعقوب من الشام إلى مصر، وعلى هذا تكون ﴿تِلْكَ﴾ إشارةً إلى آيات السورة، وهو المراد بالكتاب.

* * *

(٢) - ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ أراد تعظيم الكتاب المذكور بإسناد إنزاله إلى نفسه.

﴿قُرْآنًا﴾ أي: حالَ كونه مقروءًا، وليس فيه إطلاق اسم (١) الكلِّ على الجزء؛ لأن مبناه على كون القرآن عَلَمًا بالغلَبة وذلك بعد النزول فلا وجه لاعتباره عنده.


(١) "اسم" من (م).