للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٢١) - ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ﴾.

﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ﴾ قد سبقَ تفسيرُه في سورة الأنعامِ.

* * *

(١٢٢) - ﴿وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾.

﴿وَانْتَظِرُوا﴾ بنا الدوائرِ ﴿إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾ أن ينزِلَ بكُم ما نزَلَ على أمثالِكُم.

* * *

(١٢٣) - ﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.

﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ خاصةً دونَ غيرِه، ولا يخفى عليه خافيةٌ فيهِما فلا يخفى عليهِ أعمالُكم.

﴿وَإِلَيْهِ﴾ خاصَّةً لا إلى غيرِه ﴿يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ فلا بدَّ أن يرجِعَ إليه أمرُكَ وأمرُهم، فينتقِم لك منهم.

﴿فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾ فإنه كافيكَ، وتقديمُ العبادةِ على التوكلِ للتنبيه على أن التوكلَ إنما لا (١) يصحُّ إلا بعد تخصيصِه بالعبادةِ، والانسلاخِ عن أفعال النفسِ إلى المأمورِ به.

﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ أنتَ وهم، فيجازيكَ بما تستحقُّ من الثوابِ، ويجازيهم بما يستحقُّون من العقابِ، والله أعلَمُ بالصوابِ.

* * *


(١) "لا" سقطت من (م). والأولى في العبارة حذف "إنما" وإثبات "لا".