للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١)[المائدة: ١] بسبب أنه كان فيهم الحُطَمُ شريحُ بن ضَبيعةَ، وكان قد استاق سرحَ المدينة (١)، وعلى هذا فالآيةُ منسوخة.

والمراد من الرضوان ما في زعمهم؛ لأن الكافر لا نصيبَ له منه.

وقرئ: (تبتغون) على خطاب المؤمنين (٢).

﴿وَإِذَا حَلَلْتُمْ﴾ وقرئ: (أَحْلَلْتُم) (٣)، يقال: حلَّ المحرِمُ وأَحَلَّ.

﴿فَاصْطَادُوا﴾ إذْنٌ في الاصطياد بعد زوال المحرِّم.

﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ﴾؛ أي: لا يَحملنَكم ولا يَكْسِبَنَكم

﴿شَنَآنُ قَوْمٍ﴾: شدةُ بغضهم، وهو مصدرٌ أضيف إلى المفعول أو الفاعل، وقرئ بسكون النون (٤)، وهو أيضًا مصدر كليَّان (٥)، أو نعتٌ بمعنى: بُغضُ قوم، وفَعْلان في النعت أكثرُ.

﴿أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ (٦): لِأَنْ يصدُّوكم عنه، يعني: عامَ الحديبية، وقرئ بكسر الهمزة (٧) على أنه شرطٌ معترِض أغنى عن جوابه: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ﴾.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٨/ ٣١) مطولًا عن السدي وعكرمة.
(٢) نسبت لحميد بن قيس والأعرج. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٣١)، و"الكشاف" (١/ ٦٠٢).
(٣) انظر: "الكشاف" (١/ ٦٠٢).
(٤) هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر: "التيسير" (ص: ٩٨).
(٥) الليان: المطل، من لويته ليانًا.
(٦) في (ي): "أن يصدوكم .. " وجاء في هامشها: "هكذا عن نسخة المؤلف، وصوابه: أن صدوكم".
(٧) هي قراءة ابن عامر وشعبة. انظر: "التيسير" (ص: ٩٨).