للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ بضمَّتين، وبالضَّمِّ والسُّكون (١)، وبالفتح والسُّكون (٢)، وبفتح الأوَّل وضمِّ الثَّاني (٣)، والكلُّ بمعنًى واحد.

﴿قَالَ انْفُخُوا﴾؛ أي: على زبر الحديد بالأكيار.

﴿حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا﴾؛ أي: جعل النَّفخُ ما نُفِخَ فيه كالنَّار بالإحماء.

﴿قَالَ آتُونِي﴾ فيه القراءتان اللَّتان في ﴿آتُونِي﴾ المتقدمة.

﴿أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾: نحاسًا مُذابًا من القِطر؛ لأنَّه إذا أذيب قَطَرَ كما يقطر الماء، منصوب بـ ﴿أُفْرِغْ﴾، وتقديره: آتوني قطرًا أفرغ عليه قطرًا، فحُذف الأوَّل لدلالة الثَّاني عليه؛ إذ لو أُعمل الأوَّل لقيل: أفرغه؛ إذ لا يُضمر في الثَّاني على الفصيح.

* * *

(٩٧) - ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾.

﴿فَمَا اسْطَاعُوا﴾ حذف التاء تخفيفًا لقربها من الطَّاء، وقرئ بالإدغام (٤)، وهو على غير حدِّه؛ إذ لا يصحُّ إلَّا أن يكون قبل الإدغام متحرِّك أو حرف مدٍّ ولين، ولذلك قال أبو علي: هي غير جائزة (٥).

وقرئ بقلب السِّين صادًا (٦).


(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: ﴿بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ﴾ بضمتين، وأبو بكر بضم الصَّاد وإسكان الدَّال، والباقون بفتحتين. انظر: " التيسير" (ص: ١٤٦).
(٢) نسبت لقتادة. انظر: "المحرر الوجيز" (٣/ ٥٤٣)، و"البحر المحيط" (١٤/ ٣٧٠).
(٣) نسبت للماجشون. انظر: "المحتسب" (٢/ ٣٤)، و" المحرر الوجيز" (٣/ ٥٤٣).
(٤) أي: بإدغام التاء في الطاء، وهي قراءة حمزة. انظر: "التيسير" (ص: ١٤٦).
(٥) انظر: "الحجة للقراء السبعة" لأبي علي الفارسي (٥/ ١٧٨).
(٦) انظر: "الكشاف" (٢/ ٧٤٨)، و"البحر المحيط" (١٤/ ٣٧١).