للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ﴾: علامتُك أن تمتنِعَ من كلام الناس دونَ ذكرِ اللهِ تعالى.

﴿ثَلَاثَ لَيَالٍ﴾ دلَّ ذكر الليالي هنا والأيامِ في سورة آل عمران على أنَّ المنع من كلام الناس استمرَّ ثلاثة أيام ولياليهنَّ؛ للتجرُّد للذِّكر والشكر.

﴿سَوِيًّا﴾ حالَ كونك سويَّ الخلق، سليم الجوارح، ما بِكَ خرسٌ ولا بَكَمٌ.

* * *

(١١) - ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾.

﴿فَخَرَجَ﴾ مُشرِفًا ﴿عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ﴾؛ أي: المسجد، وكانوا ينتظرون فتحه ليصلُّوا فيه بأمره على العادة.

﴿فَأَوْحَى﴾: أشار ﴿إِلَيْهِمْ﴾ لقوله: ﴿إِلَّا رَمْزًا﴾، ﴿أَنْ سَبِّحُوا﴾: صلُّوا، و ﴿أَنْ﴾ هي المفسِّرة ﴿بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ طَرَفَي النهار.

* * *

(١٢) - ﴿يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾.

﴿يَايَحْيَى﴾ على تقدير القول ﴿خُذِ الْكِتَابَ﴾: التوراة ﴿بِقُوَّةٍ﴾ بجدٍّ، أَخذُه: قَبولُه، وكون أخذِه بقوَّةٍ العملُ به كما هو حقُّه.

﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ﴾ يعني: الحكمةَ وفَهْم التوراة ﴿صَبِيًّا﴾ قيل: دعاهُ الصبيانُ إلى اللعب، فقال: ما للَّعب خُلِقنا.

* * *

(١٣) - ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا﴾.