للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كمال العمل (١). وبالتَّأكيد (٢) بـ (إنَّ)، وتوسيطِ الضَّمير، وتكرير معناه بالتَّهليل، والإتيان بفاء السَّببية.

﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ﴾ عَطْفُ الأمر بإقامة الصلاة على الأمر بالعبادة، وتخصيصُها بالذِّكْرِ مِن بينِ سائر العبادات، تنبيهٌ على فضلِها وشرفها وإنافتها على الجميع، كعطف جبريل وميكال (٣) على الملائكة، ولذلك علَّل إفرادها بالذِّكر بقوله:

﴿لِذِكْرِي﴾ فإنَّها توجب شغل القلب واللِّسان بذكر الله تعالى، فمعنى ﴿لِذِكْرِي﴾: لتذكرني (٤).

وقيل: لأني ذكرْتُها في الكتب، وأمرْتُ بها.

أو: لأذكرك بالمدح والثَّناء، وأجعلَ لك لسانَ صدقٍ.

أو: لذكري خاصَّة، غير مَشُوبٍ بذكرِ غيري، أو رياءٍ، أو عِوَضٍ (٥)، أو غَرَضٍ آخر. وهو الإخلاص.

أو: لتكون لي ذاكرًا غيرَ ناسٍ.

أو: لأوقات ذكري، وهو مواقيت الصَّلاة.

أو: لذكر صلاتي؛ لِمَا روي أنه قال: "مَن نام عن صلاةٍ أو نسيها


(١) في (ف): "العلم".
(٢) في (ف): "وبالتوكيد".
(٣) وفي (ك) و (س): "وميكائيل" وسقطت من (م).
(٤) في (ك): "كي تذكرني"، وفي (س): "لتذكري"، وفي (ف): "كتذكرني".
(٥) "أو عوض" سقط من (ف).