للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمقاتلة (١) مع مَن كفرَ بمَن آمنَ، أو أن (٢) تلحقَ بي مع مَن أطاعَك.

و (لا) مزيدة، كما في قوله: ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ﴾ [الأعراف: ١٢].

ويجوز أن يكون المعنى (٣): ما صرفك إلى أن لا تتبعن؟ أي: دعاك إليه.

﴿أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾ بالصَّلابة في الدِّين والمحاماة عليه (٤).

ثم أخذ بشعر (٥) رأسه بيمينه ولحيته بشماله؛ غضباً وإنكاراً عليه؛ لأنَّ الغَيرة في الله تعالى ملكَتْه.

* * *

(٩٤) - ﴿قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي﴾.

﴿قَالَ يَبْنَؤُمَّ﴾ كان أخاه لأبيه وأمِّه عند الجمهور، ولكنه ذكرَ الأمَّ استعظاماً وترقيقاً.

﴿لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾؛ أي: بشَعرهما.

ثمَّ ذَكَرَ عُذْرَه، ولَمَّا كان النَّهي المذكور متضمِّناً لدعوى عدم العصيان والاستحقاق بموجبه، أوردَ العذر في صورة التَّعليل فقال:


(١) في (فس) و (ف) و (م): "والمقابلة". والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(٢) في (ك) و (م): "وأن". وفي "الكشاف": (وما لك لم تلحقني؟).
(٣) "المعنى" زيادة من (س).
(٤) في (م) زيادة: "عامة".
(٥) في (م): "شعر".