للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٢٣) - ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾.

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ تغييرُ النَّظم في التَّفصيل بترك العطف، واستئنافِ الكلام، وإدخال حرف التَّأكيد، وإسناد الإدخال إلى الله تعالى، تعظيمٌ لشأن المؤمنين وإحمادٌ لحالهم.

﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا﴾ من حَلِيَتِ المرأةُ: إذا لبست الحليَّ، فهي حاليَةٌ، شُدِّدَ للنَّقل (١)، وقرئ مخففاً مبنيًّا للمفعول (٢).

﴿مِنْ أَسَاوِرَ﴾ صفة مفعول محذوف، والأساور: جمع أَسْوِرة، وهي جمع سِوَارٍ.

﴿مِنْ ذَهَبٍ﴾ بيانٌ له.

﴿وَلُؤْلُؤًا﴾ عطف على ﴿أَسَاوِرَ﴾، أو ﴿ذَهَبٍ﴾ على أنَّها مرصَّعة [به] (٣).

وقرئ منصوباً (٤) على إضمار فعلٍ؛ أي: يلبسون أو يُؤتون، أو عطفاً على محلِّ الجارِّ والمجرور.

﴿وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾ تغيير الأسلوب فيه للدَّلالة على أنَّ الحريرَ لباسُهم المعتاد، مع رعاية الفاصلة.

* * *


(١) أي: شدد الفعل للنقل من اللزوم إلى التعدية. انظر: "البحر المحيط" (١٥/ ٣٣٤).
(٢) أي: (يُحْلَون). انظر: "البحر المحيط" (١٥/ ٣٣٤).
(٣) أي: على أن الأساور مرصعة به. انظر: "تفسير البيضاوي" (٤/ ٦٩)، وما بين معكوفتين منه.
(٤) قرأ نافع وعاصم: ﴿وَلُؤْلُؤًا﴾ بالنَّصب، وباقي السبعة بالخفض. انظر: "التيسير" (٦/ ٧٥).