﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾ رُسُلاً يبلِّغون رسالته إلى مَن دونهم، ويدعونهم إليه ويشفعون لهم، فلا وسيلة غير هذَيْن الصِّنْفَيْن، ولا تقرُّب إلى الله تعالى بغيرهما.
ففيه نفيٌ لما ادَّعوه من قولهم: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣٩]، وقولهم: الملائكةُ بناتُ اللهِ، وردٌّ لمذهبهم واعتقادهم أنَّ الرَّسولَ لا يكون من البشر.
﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ لأقوال الرَّسول فيما تقبله العقول ﴿بَصِيرٌ﴾ بأحوال الأمم في الرَّدِّ والقَبولِ.