للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَقَدْ كَذَّبْتُمْ﴾ بما أخبرتُكم به حيث خالفتُموه (١).

وقيل: فقد قصَّرتم في العبادة، من قولهم: كذب القتالَ، إذا لم يُبالغ فيه.

وقرئ: (فقد كذَّب الكافرون) (٢) منكم؛ لأن الخطاب لعامَّة الناس بما وجدَ في جنسهم من العبادة والتكذيب.

﴿فَسَوْفَ يَكُونُ﴾ جزاء التكذيبِ وأَثَره ﴿لِزَامًا﴾ لازماً بكم، وإنَّما أُضمر من غير ذكرٍ للتهويل، أو التنبيه على أنه ممَّا لا يُكتنهُ كنهُه بالوصف.

وقرئ: (لَزاماً) (٣) بمعنى اللزوم، كالثبات والثبوت.

* * *


(١) في (م): "خالفتموني".
(٢) قرأ بها ابن الزبير وابن عباس. انظر: "مختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٠٥)، و "المحتسب" (٢/ ١٢٦).
(٣) قرأ بها المنهال وأبان بن تغلب وأبو السمال. انظر: "البحر المحيط" (١٦/ ٢٥٣ - ٢٥٤).