للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتعدية (أرسل) بـ ﴿فِي﴾ دون (إلى) للتَّنبيه على الاستعجال منه وسرعةِ الامتثال مِن الرُّسلِ، وعلى أنَّ ملكَ مصر كان معموراً في عهده، بحيث سار الرُّسلُ كما خرجوا مِن عنده في المدائن.

وفيه كسر استبعاد ما (١) ذكر في كثرة (٢) جنده.

﴿حَاشِرِينَ﴾ العساكرَ ليتَّبعوهم:

* * *

(٥٤) - ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾.

﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾ على إرادة القول. والشِّرْذِمَةُ: الجمعُ المحتَقَرُ، ذكرهم بالاسم الدَّال على القلَّة، ثمَّ وصفَهم بها، وأتى بصيغة الجمع باعتبار الأسباط، واختار جمع السَّلامة الذي هو للقلَّة، وإنَّما (٣) استقلَّهم وكانوا ستَّ مئة ألف وسبعين ألفاً لكثرةِ مَن معه (٤).

* * *

(٥٥) - ﴿وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ﴾.

﴿وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ﴾ لفاعلون ما يَغيظنا بخروجهم مِن مِصرَ بلا إذنٍ منَّا، وذهابهم بأموالنا التي استعاروها.

* * *


(١) "ما" سقط من (ع).
(٢) في (ف): "وفيه كثير استبعاد ما ذكره في أكثر جنده".
(٣) في (ف): "وإن".
(٤) أو لشدة استهانته بهم وأنهم مع كثرتهم لا يغنون شيئًا.