للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ فيفلحوا.

* * *

(٥٢) - ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾.

﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ﴾: مِن قَبْل القرآن، وخبر ﴿الَّذِينَ﴾: ﴿هُمْ بِهِ﴾: بالقرآن ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ نزلت في مؤمني أهلِ الكتاب.

* * *

(٥٣) - ﴿وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾.

﴿وَإِذَا يُتْلَى﴾ القرآن ﴿عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ﴾؛ أي: بأنَّه كلام اللّه تعالى ﴿إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا﴾: استئنافٌ لبيانِ ما أَوجبنا إيمانهم به.

﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ﴾ مِن قَبْل نزولِ القرآن ﴿مُسْلِمِينَ﴾: كائنين على دينِ الإسلام، مؤمنينَ بمحمَّد .

وقوله: ﴿إِنَّهُ﴾ تعليلٌ للإيمان به؛ لأنَّ كونه حقًّا مِن اللّه، حقيقٌ بأنْ يُؤمَن به، وقوله: ﴿إِنَّ﴾ بيانٌ لقوله: آمنَّا؛ لأنَّه يَحتمل أن يكون إيمانًا قريبَ العهد وبعيدَهُ، فأَخبروا أنَّ إيمانَهم به متقادِمٌ.

* * *

(٥٤) - ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.

﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ مرَّةً على إيمانهم بكتابهم، ومرَّةً على إيمانهم بالقرآن.