للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ﴾: عن قراءتها والعملِ بها ﴿بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ﴾؛ أي: بعد وقتِ إنزاله.

﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ﴾: إلى عبادته وتوحيده ﴿تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ بمساعدتهم.

* * *

(٨٨) - ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.

﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ هذا وما قبله تهييجٌ وقطعُ أطماع المشركين عن مساعدته لهم، على أنَّ العصمة لا تمنع النهيَ.

والوقف على ﴿آخَرَ﴾ مهو لازمٌ؛ لأَته لو وُصل لصار ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ صفةً لـ ﴿إِلَهًا آخَرَ﴾، وفيه مِن الفساد ما فيه.

﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾: إِلَّا ذاته، والوجه يُعبَّر به عن الذات، وإنَّما قال: ﴿هَالِكٌ﴾ لأنَّ المراد كونُه كذلك في حدِّ نفسه، وذلك ليس بمجرَّد، فإنَّ كلَّ ممكنٍ في حدِّ نفسه ليس بموجودٍ.

﴿لَهُ الْحُكْمُ﴾: القضاءُ النافذُ في الخَلْق.

﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ للجزاء بالحقِّ.

* * *