﴿فَصَدَّهُمْ﴾ الصَّدُّ: الصَّرْفُ عن الخير، ولا يقال: صدَّه عن الشَّرِّ، ولكن يقال: صرَفَه عن الشَّرِّ ومنعَه منه (١).
﴿عَنِ السَّبِيلِ﴾: الصِّراط المستقيم الذي هداهُم إليه الرُّسُلُ.
﴿وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ﴾: متمكِّنين مِن النَّظر والاستبصارِ لكنَّهم لم يفعلوا، أو: متبيِّنين أنَّ العذابَ لاحقٌ بهم بإخبارِ الرُّسلِ لهم، ولكنَّهم لَجُّوا حتَّى هلَكوا.
* * *
(٣٩) - ﴿وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ﴾.
﴿وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ﴾ معطوفٌ على ﴿وَعَادًا﴾، وتقديم ﴿وَقَارُونَ﴾ لشرف نسبه.
﴿وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ﴾: فائتين، بل أدركَهم أمرُ اللّهِ، مِن سبقَ طالبَه: إذا فاتَه.
(٤٠) - ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.
﴿فَكُلًّا﴾ مِن المذكورِين ﴿أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ﴾: عاقبنا بسببٍ مِن جهتِه.
(١) في (م): "عنه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute